Image: The Cross of the Millennium, artwork by Frederick Hart - with the verse: "God forbid that I should boast except in the cross of our Lord Jesus Christ" (Galatians 6: 14) - Designed by Michael Ghaly for صورة في موقع الأنبا تكلا: صليب الألفية، للفنان فريدريك هارت، مع آية: "حاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح" (غلاطية 6: 14) - تصميم مايكل غالي لـ: موقع الأنبا تكلا هيمانوت
الصوم في اللغة العربية هو الإمساك بشكل مطلق عن كل شي كالكلام والمشي والأكل والشرب وغير ذلك، أما الصوم في الإسلام فمعناه هو الإمساك عن الطعام والشراب والنكاح من طلوع الشمس حتى الغروب وذلك بنية الصيام. والصيام ركن من أركان الإسلام الخمسة، وقد فرض علي كل مسلم عاقل بالغ، وتم فرضه في السنة الثانية من الهجرة، وللصيام الفضل العظيم والأجر المضاعف من الله- عز وجل- ولقد فرض الله الصيام على الناس لحكم عديدة منها: • تهذيب النفس وتعويدها على الصبر، وتقوية إرادته. • لكي يشعر المسلم بغيرة من المحتاجين والفقراء، عندما يشعر بالجوع والعطش عندئذ يشعر بحالهم ويعطف عليهم. • الاستجابة لأوامر الله والانصياع لنواهيه. ينقسم الصيام إلى صيام واجب وهو صيام رمضان، وصيام مستحب وهو ليس بفرض بل أن المسلم يصوم للتقرب من الله- عز وجل- كصوم يوم عرفة، والعشر الأوائل من ذي الحجة، وغيره. ولقد خفف الله عن المكلفين بالصوم بإعطائهم رخصة للإفطار في حال المرض أو السفر وقد فرض الصيام علي الأمم السابقة( اليهود والنصارى) ولكنهم خالفوا ما فرضه الله عليهم. واليهود على سبيل المثال تركوا الشهر وصاموا اليوم الذي غرق فيه فرعون وقد كذبوا أيضاَ في ذلك.
يجيز الإسلام للمسافرين والمرضى أن يفطروا رمضان، كما يحثّ على حفظ النفس وصيانتها ومنع الضرر عنها. على ضوء ذلك، تشير فتوى الأزهر إلى أنّ "منظمة الصحّة العالمية" لم تثبت بعد أنّ ترطيب الفم يقي من عدوى كورونا، لذلك "لا يجوز للمسلمين الإفطار في رمضان إلا إذا ثبت علميّاً أنَّ لعدم شرب الماء تأثيراً صحياً على الصائمين؛ كإجراء وقائي لهم من الإصابة بهذا المرض بالإفطار في رمضان". وقال الأزهر: "يرجع في حكم ذلك للأطباء الثِّقات وما يرونه، للحفاظ على صحة الإنسان، فهم أهل الاختصاص في هذه المسألة، وقرارهم مُلزِمٌ لكلِّ صائم مسلم بالإفطار من عدمه". وذكّرت الفتوى بأنّ الإسلام "سنّ المضمضة حال الوضوء، يستعين بها المسلم على ترطيب فمه، شرط ألا يدخل الماء إلى جوفه فيبطل صيامه". كما عقدت "لجنة البحوث الفقهية" في الأزهر اجتماعاً مع أطباء وممثلين عن منظمة الصحة العالمية وعدد من علماء الشريعة بالأزهر الشريف، وخلصت إلى أنّه لا يوجد "وقد انتهت اللجنة إلي أنه لا يوجد دليل علمي - حتي الآن - على وجود ارتباط بين الصوم والإصابة بفيروس كورونا المستجد، وعلى ذلك تبقى أحكام الشريعة الإسلامية فيما يتعلق بالصوم على ما هي عليه من وجوب الصوم على كافة المسلمين، إلا من رخص لهم في الإفطار شرعًا من أصحاب الأعذار".