وإذا كان هذا في الرسول صلى الله عليه وسلم فكيف بمن دونه؟! وأما الإجماع فالأمة مجمعة على أن الدعاء من خصائص الله جل وعلا، وصرفه لغيره شرك. ثانيًا: سماع الأصوات من خواص الأحياء، فإذا مات الإِنسان ذهب سمعه فلا يدرك أصوات أهل الدنيا ولا يسمع حديثهم، قال الله تعالى: وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ ، فأكد تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم عدم سماع من يدعوهم إلى الإِسلام بتشبيههم بالموتى، والأصل في المشبه به أنه أقوى من المشبه في الاتصاف بوجه الشبه، وإذًا فالموتى أدخل في عدم السماع وأولى بعدم الاستجابة من المعاندين الذين صموا آذانهم عن دعوة الرسول عليه الصلاة والسلام وعموا عنها، وقالوا: قلوبنا غلف، وفي هذا يقول تعالى: إِنْ تَدْعُوهُمْ لاَ يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلاَ يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ وأما سماع قتلى الكفار - الذين ألقوا في القليب يوم بدر - نداء رسول الله صلى الله عليه وسلم إياهم، وقوله لهم: هل وجدتم ما وعد ربكم حقًّا، فإنا وجدنا ما وعدنا ربنا حقًّا ، وقوله لأصحابه: ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ، حينما استنكروا نداءه أهل القليب، فذلك من خصوصياته التي خصه الله بها، فاستثنيت من الأصل العام بالدليل.
# اللجنة_الدائمة_للبحوث_العلمية_والإفتاء_ # اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة العربية السعودية هي إحدى اللجان العلمية المعتبرة في العصر الحاضر والمتمسك بنهج النبي وتسير على نهج أهل الاُثر، - تضم نخبة من كبار أهل العلم في المملكة العربية السعودية، ولها مصداقية عالية في الأوساط العلمية والإسلامية ،أثنى عليها جمع من العلماء وطلبة العلم من أهل السنة ولها جهود كبيرة في بيان الأحكام الشرعية للناس ، وإصدار الفتاوى المتعلقة بجميع شؤون الحياة.... - وقد قام الشيخ أحمد بن عبد الرزاق الدويش بجمع الفتاوى الصادرة عن اللجنة فخرجت المجموعة الأولى منها في ستة وعشرين (26) مجلدا، وخرجت المجموعة الثانية منها في أحد عشر مجلدا ، وهي من أهم المراجع التي يستفيد منها الناس وطلبة العلم اليوم في النظر في المسائل الفقهية المعاصرة. - تعريف بالعلماء أعضاء اللجنة الدائمة للإفتاء سماحة الشيخ/ عبد العزيز بن عبد الله آل باز سماحة الشيخ/ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ فضيلة الشيخ/ عبد الرزاق بن عفيفي بن عطية فضيلة الشيخ/ عبد الله بن قعود فضيلة الشيخ/ إبراهيم بن محمد آل الشيخ فضيلة الشيخ/ عبد الله بن غديان فضيلة الشيخ/ صالح بن فوزان الفوزان فضيلة الشيخ/ بكر بن عبد الله أبو زيد فضيلة الشيخ/ عبد الله بن منيع فضيلة الشيخ/ أحمد بن علي بن أحمد سير المباركي فضيلة الشيخ/ أ.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم. See More
س2: لدينا امرأة خادمة نصرانية فهل يجوز أن تغسل الثياب وتكون طاهرة، وهل نلبسها أم لا، ثم إذا أهدت إلينا شيئًا بعد عودتها من السفر فهل نقبله أم لا؟ جـ2: الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه.. وبعد: يجوز لكم لبس ما غسلته أو كوته من الثياب، وعليكم أن تدعوها إلى الإسلام؛ لعل الله أن يهديها على يديكم، ولا مانع من قبولكم ما أهدته من المباح، وأن تكافئوها عليها، وينبغي إبعادها إن لم تسلم واستبدالها بمسلمة، ولا سيما في الجزيرة العربية ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى... بإخراج الكفار منها، والحديث المذكور يعم اليهود والنصارى وغيرهما من الكفار. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عبد الله بن غديان ــ عضو عبد الرزاق عفيفي ــ نائب الرئيس عبد العزيز بن عبد الله بن باز ــ الرئيس عرض المزيد
د عبد الله بن محمد المطلق فضيلة الشيخ/ عبدالله بن محمد بن سعد آل خنين فضيلة الشيخ/ سعد بن ناصر الشثري فضيلة الشيخ/ محمد بن حسن آل الشيخ الشيخ الدكتور/ عبد الكريم الخضير حفظه الله د / ش عبد الله بن محمد الركبان د/ش يوسف بن محمد الغفيص موقع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء على الرابط الآتي:- See More فتوى رقم ( 2871): س1: ما حكم الصلاة خلف من يعتقد أن دعاء الرسول أو الأولياء أو علي بن أبي طالب رضي الله عنه مسموع مستجاب حيث إن غالب الناس في باكستان يدعون الرسول أو عليًّا أو عبد القادر الجيلاني لجلب النفع ودفع الضرر؟ ج: أولاً: الدعاء عبادة من العبادات، والعبادات من حقوق الله جل وعلا المختصة به، وصرفها إلى غيره شرك به، وقد دل الكتاب والسنة والإِجماع على تحريم دعاء غير الله، فأما الأدلة من القرآن: فمنها قوله تعالى: وَلاَ تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَنْفَعُكَ وَلاَ يَض... ُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ ، ففي هذه الآية وأمثالها بيان أن دعوة غير الله كفر وشرك وضلال. وأما الأدلة من السنة: فمنها ما ثبت في السنن، عن النعمان بن بشير أن النبي صلى الله وسلم قال: الدعاء هو العبادة، وقرأ قوله سبحانه: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ، وما رواه الطبراني بإسناده أنه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم منافق يؤذي المؤمنين، فقال بعضهم: قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إنه لا يستغاث بي إنما يستغاث بالله ، ففي هذا الحديث النص على أنه لا يستغاث بالنبي صلى الله عليه وسلم ولا بمن دونه، كره صلى الله عليه وسلم أن يستعمل هذا اللفظ في حقه وإن كان مما يقدر عليه في حياته؛ حمايةً لجناب التوحيد، وسدًّا لذرائع الشرك، وأدبًا وتواضعًا لربه، وتحذيرًا للأمة من وسائل الشرك في الأقوال والأفعال، فإذا كان هذا فيما يقدر عليه صلى الله عليه وسلم في حياته فكيف يجوز أن يستغاث به بعد وفاته ويطلب منه أمور لا يقدر عليها إلاَّ الله عز وجل؟!