[طبقات ابن سعد(٣/ ٢٢١)] 2- الحِلم: قال ابن أبي حازم عن طلحة بن عبيد الله: وكان يُعَد من حُلماء قريش. [طبقات ابن سعد(٣/ ٢٢١)] 3- الشجاعة: ويظهر ذلك في بطولته يوم أحد لما صبر مع النبي ﷺ ولم ينهزم، ووقى بيده النبيَّ ﷺ حتى شلَّت من كثرة الجِراح. قال أبو عثمان النهدي –رحمه الله-: "لَمْ يَبْقَ مَعَ النَّبِيِّ ﷺ فِي بَعْضِ تِلْكَ الأَيَّامِ الَّتِي قَاتَلَ فِيهِنَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ غَيْرُ طَلْحَةَ، وَسَعْدٍ" [أخرجه البخاري (3722) ومسلم (2414)] وقَالَ: قيس بن أبي حازم –رحمه الله- "رَأَيْتُ يَدَ طَلْحَةَ الَّتِي وَقَى بِهَا النَّبِي ﷺ قَدْ شَلَّتْ" [أخرجه البخاري (3724)] المشاهد: لم يشهدْ بدراً مع النبي ﷺ ؛ لأن النبيﷺ بعثه مع سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل؛ ليتحسسا عِيْر قريش الذي كان عليه أبو سفيان، فلما رجعا ليخبرا النبيﷺ بخبر العِير كانت الوقعةُ انتهت ، فاعتبرهما النبي ﷺ حاضِرَينِ وأعطاهما من الغنيمة. [طبقات ابن سعد (٣/ ٢١٦)] وشهد مع النبي ﷺ أحداً، وأبلى بلاء حسناً، وشَلَّت يدُه دِفاعاً عن النبي ﷺ، وأصيب بجِراحات كثيرة. [طبقات ابن سعد(٣/ ٢١٧)] وفاته: قُتِل طلحة بن عبيد الله –رضي الله عنه- في جُمَادَى الآخرة سنة ٣٦ من الهجرة يوم الجمل، وهو ابنُ ثِنتين وستين سنة أو نحوِها، ويُقال بأن سَهْماً غَرْباً – أي لا يُعرف راميه- أتاه فوقع في حلقه، ودفن بالبصرة.
[أخرجه الترمذي (3747) وصححه الألباني]. 2- وهو أحد الثَّمَانِيَة الذين سبقوا إلى الإسلام، وأحد الخمسة الذين أسلموا على يدَي أبي بكر الصديق ، وأحد الستة أصحاب الشورى الذين رشَّحهم عمر بن الخطاب – رضي الله عنه- للخلافة بعده، قال عمر بن الخطاب- رضي الله عنه-: "مَا أَجِدُ أَحَدًا أَحَقَّ بِهَذَا الأَمْرِ مِنْ هَؤُلاَءِ النَّفَرِ، أَوِ الرَّهْطِ، الَّذِينَ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَهُوَ عَنْهُمْ رَاضٍ، فَسَمَّى عَلِيًّا، وَعُثْمَانَ، وَالزُّبَيْرَ، وَطَلْحَةَ، وَسَعْدًا، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ". [ أخرجه البخاري( 3700)] فاختار المسلمون عثمان بن عفان-رضي الله عنه- بلا مخالفٍ من الصحابة. 3- شهِد له النبي ﷺ بالشهادة: عن أبي هريرة –رضي الله عنه-:" أن رسول الله- ﷺ كَانَ عَلَى حِرَاءٍ هُوَ وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ، وَعَلِيٌّ، وَطَلْحَةُ، وَالزُّبَيْرُ، فَتَحَرَّكَتِ الصَّخْرَةُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «اهْدَأْ فَمَا عَلَيْكَ إِلَّا نَبِيٌّ، أَوْ صِدِّيقٌ، أَوْ شَهِيدٌ ". [ أخرجه مسلم (٢٤١٧)] قال جابر بن عبد الله-رضي الله عنه-: سمعت رسول اللهﷺ يقول: "من سَرَّه أن ينظر إلى شهيد يمشي على وجه الأرض، فلينظرْ إلى طلحةَ بنِ عُبَيد الله".
والحمد لله رب العالمين
[أخرجه الترمذي(٣٧٣٩) وصححه الألباني]. 4- إخبار النبي ﷺ أن طلحة –رضي الله عنه- يموت على العهد والميثاق: قال موسى بن طلحة: دخلت على معاوية، فقال: ألا أبشرك؟ سمعت رسول اللهﷺ يقول: "طلحة ممن قضى نَحْبَه". [ أخرجه الترمذي(٣٧٤١) وحسنه الألباني]. قال تعالى:{مِّنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَٰهَدُوا ٱللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (23)}. [الأحزاب]. 6- ثناء النبي ﷺ على عمل طلحة –رضي الله عنه-: عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ العَوَّامِ قَالَ: كَانَ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ دِرْعَانِ يَوْمَ أُحُدٍ، فَنَهَضَ إِلَى الصَّخْرَةِ، فَلَمْ يَسْتَطِعْ، فَأَقْعَدَ طَلْحَةَ تَحْتَهُ، فَصَعِدَ النَّبِيُّ ﷺ حَتَّى اسْتَوَى عَلَى الصَّخْرَةِ، فَقَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ: أَوْجَبَ طَلْحَةُ. [أخرجه الترمذي ( 1692) حسنه الألباني] أي: أوجب طلحة الجنةَ بعمله. من صفاته الخُلُقية: 1- الكرم: كان يلقب بطلحة الفيَّاض وطلحة الجُود وطلحة الخير؛ لِعِظَم ِكرمِه وجُودِه. قال قَبِيصَة بن جابر: "ما رأيت أحدا أعطى لجزيل مالٍ من غير مسألة من طلحة بن عبيد الله".
وأضاف: تم تجهيز الجامع بإشارات تساعد ذوي الاحتياجات الخاصة على السير بأمان، ونظام ترددات للأصوات تساعد الأشخاص ضعاف السمع على سماع الصوت بشكل أفضل. وأردف، كما تم تزويده بنظام إضاءة يسمح للصم بأداء الصلاة خلف الإمام، فضلًا عن أنظمة الكراسي المتنقلة التي تيسر الحركة للمصلين من ذوي الاحتياجات الخاصة. ** الجامع قادر على إيواء 100 ألف شخص في حالات الطوارئ ولفت كولونك، أن أحدث التقنيات جرى استخدامها خلال بناء الجامع، كما جرى تجهيز البناء بأنظمة لحمايته في حال تعرض المنطقة لهزات زلزالية. وأشار أن الجامع قادر على إيواء ما يقرب من 100 ألف شخص في الحالات الطارئة وعند حدوث الزلازل، ويعتبر الجامع من أكثر المباني المقاومة للزلازل حول العالم. وذكر كولونك أن المعمار سنان، أشهر المعماريين العثمانيين، الذين عاشوا في القرن العاشر الهجري (أوج العصر الذهبي للعمارة العثمانية)، قام بعمل خاص جدًا لتحسين انعكاس الصوت عن طريق القباب في مسجد السليمانية، وأن قبة مسجد السليمانية هي قبة مزدوجة الجدران تحتوي على 200 مكعب توفر انعكاس الصوت في عموم الجامع، وأن فريق العمل المشرف على البناء بذل جهودًا كبيرة من أجل نقل هذه التقنية الخاصة بالصوت إلى جامع تشاملجه.
طلحة بن عبيد الله التَّيْمي القرشي khairy |10-03-2019 إعداد: خالد الحميدي قال الله –تعالى-: { وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100)} [التوبة] قال الإمام ابن كثير –رحمه الله-: (يُخْبِرُ تَعَالَى عَنْ رِضَاهُ عَنِ السَّابِقَيْنِ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالتَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ، وَرِضَاهُمْ عَنْهُ بِمَا أعدَّ لَهُمْ مِنْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ، وَالنَّعِيمِ الْمُقِيمِ. قَالَ الشَّعْبِيُّ: السَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ مَنْ أَدْرَكَ بَيْعَةَ الرِّضْوَانِ عَامَ الْحُدَيْبِيَةِ). فالله أثنى على السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، وعمَّن تبعهم بإحسان، فدل ذلك على أن الدين الحق هو ما كان عليه أولئك. فدراسة سيرتهم ومعرفة أحوالهم أمرٌ متعيِّن على كل من أراد أن يسير على نهجهم، ومن أولئك السابقين الأولين طلحة بن عبيد الله التيمي القُرَشِي –رضي الله عنه-.
اسمه ونسبه: طلحة بن عُبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تَيْم بن مُرَّة. ويُكنى أبا محمد، وأمه الصَّعْبة بنت عبد الله بن عماد الحضرمي. [طبقات ابن سعد (٣/ ٢١٤)] أمه أخت العلاء بن الحضرمي –رضي الله عنه-، وقد أسلمتْ، وهاجرتْ، وماتتْ على الإسلام. فطلحة -رضي الله عنه -تَيْمِيٌ قرشي، من نفس قبيلة أبي بكر الصديق-رضي الله عنه – وهي تَيْم إحدى قبائل قريش. إسلامه وهِجرته: كان طلحة من الأوائل الذين دخلوا في الإسلام، وقد دخل الإسلام بدعوة أبي بكر الصديق –رضي الله عنه-. [تاريخ الطبري (2/317)] وطلحة من المهاجرين إلى المدينة من مكة، ولما جاء المدينة نزل على أسعد بن زُرارة - رضي الله عنه-. طبقات ابن سعد(٣/ ٢١٦) وآخى النبي ﷺ بينه وبين خالد بن زيد أبي أيوب الأنصاري. تهذيب الكمال (13/416) فضائله: 1- هو أحد العَشَرَة المبشرين بالجنة: قال عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ –رضي الله عنه-: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ:" أَبُو بَكْرٍ فِي الجَنَّةِ، وَعُمَرُ فِي الجَنَّةِ، وَعُثْمَانُ فِي الجَنَّةِ، وَعَلِيٌّ فِي الجَنَّةِ، وَطَلْحَةُ فِي الجَنَّةِ وَالزُّبَيْرُ فِي الجَنَّةِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فِي الجَنَّةِ، وَسَعْدٌ فِي الجَنَّةِ، وَسَعِيدٌ فِي الجَنَّةِ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الجَرَّاحِ فِي الجَنَّةِ".