لو عدنا بالزمن مائة عاماً إلى الوراء وذكرنا أن هناك "هاتف نقال" سوف يوجد في عصرنا هذا من المؤكد أن كل الناس في هذا العصر كانوا سوف يتهموننا بالجنون، فكيف للبشرية أن تعرف أن جهاز الهاتف الأرضي سوف تتحول فكرته إلى فكرة متطورة بمراحل حتى يصبح هاتف من الممكن أن نتحدث به في أي مكان؟! وكيف للناس في القرن المنصرم أن يعرفوا أن الموضوع سوف يتجاوز من مجرد أن ينقل هذا الهاتف المكالمات إلى أن يصبح جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية بحيث نقوم بالعمل من خلاله ونعرف أخبار العالم كله ونحن نحتسي القهوة في سريرنا؟! إذا فالخيال صار واقعاً لا يمكن لأي أحد أن يقوم بإنكاره مطلقاً، ولا يمكن لأي أحد أن ينكر الطفرة التي أحدثها الهاتف النقال في حياتنا جميعاً. لكن قد يكون الاختلاف حول أهميته أو بعض الأمور السلبية التي تخصه أو الاستخدام الخاطئ، وكل هذه القضايا استطاع الهاتف النقال أن يثيرها بامتياز.. إذا دعونا في هذا المقال نسرد بعض التفاصيل المهمة عنه. ما هو الهاتف النقال؟ الهاتف النقال أو الهاتف الخلوي أو التليفون المحمول كلها أسماء لنفس الجهاز، هذا الجهاز عبارة عن هاتف يعمل من خلال مجموعة من الشبكات اللاسلكية الموزعة على نطاقات واسعة لكي تقوم بتغطية عملية البث، ويتم التواصل بين هذه الخطوط المختلفة عن طريق الأقمار الصناعية.
بسبب جهل الأهل، وقلّة معرفتهم بأضرار الهاتف، فقد باتوا يعطونه لأطفالهم للّعب، لكنّ هذا يؤدّي إلى خفض مستويات النمو العقلي والجسدس لهم. فيديو عن تأثير الهاتف النّقال على حياتنا لمعرفة المزيد عن ذلك شاهد الفيديو التالي
إيجابيات مالية وعملية لقد ساعد الهاتف رجال الأعمال كثيرا في عملهم، فقد أصبح الآن من أهم الأجهزة التي يستخدموها من أجل الاتصال بالموظفين، فيطلبون منهم إنجاز العمل بسرعة، أو ارسال بريد الكتروني، أو تنبيه بعض العاملين، لأن كثيرا منهم يضطرون للبقاء في منازلهم أو التواجد خارج شركاتهم بطبيعة الحال، فبالتالي الاتصال بالموظفين هو احسن وأفضل وسيلة لطلب أي معاملات أو أعمال أخرى يقومون بها. سلبيات الهاتف الاعتداء على خصوصية الآخرين ، فالكثير من الأشخاص يحفظون على هواتفهم أرقاما خاصة أو حتى صورا لهم، ووجود الإنترنت على الهاتف مكن الكثير من الأشخاص من اختراق هذه الهواتف وسرقة أي شيء. إزعاج الآخرين والإساءة لهم، فهناك الكثيرون ممن هم بعيدون عن الأخلاق، فيزعجون الآخرين بالاتصال المتكرر وفي أوقات متأخرة أو غير مناسبة وبالشكل المتعمد. الجمود في العلاقات الاجتماعية، حيث أصبح التعامل بين الأفراد ومع من حولهم يقل يوما بعد يوم. الزيادة في حوادث السير، الكثير من السائقين يستخدمون الهاتف أثناء القيادة، وهذا من أكبر الأخطاء، لأن استخدام الهاتف يفقد التركيز ويشتت الذهن، حيث إن الانشغال بأي شيء آخر غير القيادة يسبب الحوادث والتي يذهب ضحيتها المئات كل عام.