ويستهدف البرنامج الطالبات الموهوبات من مخرجات المشروع الوطني للتعرف على الموهوبات أو الواعدات بالموهبة في مدارس التعليم العام للمراحل التعليمة الثلاث من الصف الرابع الابتدائي وحتى الصف الثاني ثانوي. وتبنت وزارة التعليم في عام 1423هـ إطلاق (برنامج رعاية الموهوبين والموهوبات المدرسي) باعتبار أن هؤلاء الموهوبين ثروة وطنية عظيمة تستحق العناية ببرامج خاصة تلبي احتياجاتهم وتمنحهم فرصة تحقيق النجاح. ويهدف البرنامج إلى تمكين الطالبات الموهوبات من مهارة التعلم في القرن الحادي والعشرين القائمة على المشروعات في محاضن خاصة يتم خلالها تنفيذ ( الأنموذج الإثرائي الفاعل) الذي تم بناؤه استناداً على عدد من النماذج العالمية في هذا المجال حيث يتم إثراء الموهبة علمياً و مهارياً في برنامج يتناسب وقدراتها العالية. وخلال الأعوام الماضية استثمرت الوزارة ما خصص من ميزانية لبرامج الرعاية المدرسية للتوسع في تلك البرامج وركزت على تأهيل المعلمات القائمات عليها وتدريبهن على انتهاج طريقة التعليم المتمركز حول الطالبة وعلى دمج مهارات التفكير في المحتوى العلمي الذي يتناوله البرنامج واستخدام الأساليب التي تعتمد على المشروعات في العملية التعليمية لدعم وتقويم تعلم الموهوبات وفق رؤية الوطن 2030.
"تعليم المدينة": إدارة الموهوبات بالمدينة تجتمع بمنسقات الموهوبات في المدارس متابعة - أضواء الوطن في إطار خطتها التشغيلية عقدت إدارة الموهوبات بالمدينة اجتماعها الفصلي بمنسقات الموهوبات في المدارس لمدة يومين الثلاثاء 26 / 12 لمنسقات المرحلة الابتدائية و الخميس 28 / 12 / 1437 هـ للمرحلتين المتوسطة و الثانوية بمدارس الريان الأهلية للبنات ، حضرته (122) منسقة موهوبات في المرحلة الابتدائية وللمرحلتين المتوسطة والثانوية (124) منسقة قدمته مشرفات الإدارة الأستاذات "أريج جمعة ونوال الشريف وابتهاج أبو تويمة" ، جاء الاجتماع بهدف تعريف المنسقات بمهامهن والخطة التنفيذية لإدارة الموهوبات للفصل الدراسي الأول للعام الحالي والبرامج الوزارية التي تشرف عليها الإدارة إضافة إلى تعريف منسقات المرحلة المتوسطة والثانوية بأولمبياد إبداع والحوافز وقنوات التواصل ، ناقشت المشرفات خلال الاجتماع عدة نقاط شملت دور المنسقة في اختيار وحصر الطالبات الموهوبات في المدرسة وتكوين نادي يضمهن يصنفن فيه حسب اجتيازهن لمقياس موهبة إضافة لميولهن العلمية ومهاراتهن ، ودورها في توعية الطالبات بأهمية المشاركة في برامج موهبة ، والإعلان عن المشاريع مثل المشروع الوطني للتعرف على الموهوبين ومشروع الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي 2017 ، ورفع تقرير نهاية كل فصل دراسي مدعم بالشواهد عن ما تم تنفيذه من الخطة مع الطالبات الموهوبات وذلك من خلال القنوات الإعلامية الخاصة بإدارة الموهوبات ، كذلك تنظيم معرض مصغر في المدرسة لعرض منجزات الطالبات الموهوبات وتكريمهن في نهاية العام ، و المشاركة بأفضل منجز للطالبات الموهوبات في معرض (ثمرات الموهبة) المقام سنوياً في إدارة الموهوبات ، و المشاركة في (اليوم الخليجي للموهبة والإبداع) المقام سنوياً في يوم 3 مارس 2017 ، كما تمت مناقشة الملفات والسجلات المطلوبة من منسقة الموهوبات وأعضاء مجلس المدرسة ، وكيفية اختيار الطالبات لنادي الموهوبات ، وفي ختام الاجتماع تم فتح باب المداخلات والإجابة عن الاستفسارات.
ونص الدليل التنظيمي والإجرائي لبرنامج رعاية الموهوبين والموهوبات المدرسي على ضوابط اختيار المدرسة المنفذة للبرنامج بحيث يكون المبنى حكومياً للمدارس ( الحكومية) يقع ضمن مجمع مدارس ( ابتدائي - متوسط - ثانوي) ، ومراعاة الموقع الجغرافي للمدرسة والكثافة السكانية للطالبات السعوديات وتوفر المرافق المهمة في المدرسة ( معامل علوم - معمل حاسب - غرفة مصادر - فناء خارجي وداخلي) إضافة إلى توفر التجهيزات التقنية لفصل مصادر الموهوبات وللفصول التجميعية ( حاسب - جهاز عرض - لوحات رقمية بعدد الطالبات - شبكة أنترنت) وأن لا يتجاوز عدد الطالبات داخل الفصل الدراسي التجميع ( 30) طالبة ولا يتجاوز غرفة مصادر الموهوبات ( 20) طالبة ولا يقل عن ( 10) طالبات وأن تكون غرفة مصادر الموهوبات ضمن نطاق المبنى الأساسي ويتوسط الفصول الدراسية. كما نص الدليل على ضوابط اختيار معلمة الموهوبات ويأتي أبرزها أن يكون مؤهلها الجامعي في أحد التخصصات ( فيزياء - رياضيات - كيمياء - أحياء - تربية خاصة - موهوبين) ويتم ترشيحهن من قبل مشرفات التخصص ، وأن لا تقل خبرة المعلمة عن ثلاث سنوات في مجال التدريس ، وأن لايقل أداؤها الوظيفي عن ( ممتاز) في السنتين الأخيرتين واجتياز المقابلة الشخصية.
تعتبر الموهبة والكشف عنها مصدراً من مصادر الثروة الإنسانية والقومية على مستوى الأفراد والدول، واهتمت حكومة المملكة العربية السعودية برعاية الموهوبات، انطلاقاً من سياستها، التي تهتم بالاستثمار في الإنسان وتنميته بتوازن وتكامل، ليسهم في بناء الأمة وحضارتها. وحيث أولت وزارة التعليم جل اهتمامها بالموهوبين والموهوبات بإنشاء إدارة عامة للموهوبين والموهوبات تعنى برسم السياسات الخاصة بالخدمات التربوية وآليات تنفيذها ، وتعمل إدارات وأقسام الموهوبات في المناطق والمحافظات على تحقيق هذه السياسات وتنفيذها في الميدان من حيث التعرف والكشف على الموهوبات وتقديم الرعاية المناسبة لحاجاتهن وتتضمن هذه الدراسة أساليب وإجراءات تنظيمية لتسيير عمل منسقة الموهوبات بما يخدم طالباتنا الموهوبات وتأهيلهن لتحقيق اهداف رعاية الموهوبات كما وردت في سياسة التعليم بالمملكة العربية السعودية. ومن خلال ما لمسناه في الميدان التعليمي من تكرار مشاركة الطالبات الموهوبات من مدارس معينة دون الأخرى في برامج ومشاريع الموهوبات وتأهل البعض الأخر للمشاركات المحلية والدولية دون غيرهن، فإن المشكلة تكمن في ضعف دور منسقات الموهوبات تجاه الطالبات الموهوبات في المدارس، ولتحسين أداء منسقات الموهوبات في المدارس لابد من معرفة أسباب الضعف ومعالجتها والخروج بالتوصيات اللازمة ومنها: 1) ضرورة تفريع منسقات الموهوبات في مدارس فصول الموهوبات وذلك لأهميتها في التعامل مع أكبر شريحة من الطالبات الموهوبات وما يفرضه عليها الفصل من تقديم برامج اثرائية ومتابعة البرامج التي يقدمها باقي معلمات الفصل بحيث ترفع من مستوى الطالبات الموهوبات بالإضافة إلى مهامها كمنسقة للموهوبات في المدرسة بتطبيق المسابقات والبرامج الواردة إليها.
الإثراء: تزويد الطالبة الموهوبة بوحدات تعليمية ونشاطات إضافية على ما تتعلمه زميلاتها العاديات بما يلائم ميولها وقدراتها الخاصة وذلك بهدف توسيع معلوماتها وتعميق خبراتها. التسريع: أسلوب تربوي يتم من خلاله نقل الطالبة بصفة استثنائية من مستوى دراسي إلى مستوى آخر أعلى في مادة دراسية أو أكثر دون اشتراط إكمال المدة المقررة للمستوى السابق. التجميع: وضع مجموعة من الطالبات الموهوبات ذوات القدرات العقلية المتقاربة في إطار تعليمي واحد كصف أو مدرسة. برامج الموهوبات.. لمن و لماذا ؟ 1. لجميع التلميذات الحق في التعليم الذي يتناسب مع قدراتهن والذي بدوره يتيح لهن تنمية هذه القدرات إلى أقصى حد ممكن. لذا فبرامج الموهوبات ليست مكافأة ولكنها حق تربوي. 2. التلميذات الموهوبات لهن حاجات تعليمية مختلفة إلى حد ما عن بقية التلميذات العاديات، وعلى هذا الأساس فإن المنهج المتبع في المدرسة يجب أن يحتوي على برامج تخدم هذه الحاجات. 3. حاجات التلميذات الموهوبات متنوعة في جوهرها؛ فبالإضافة إلى الحاجات الأكاديمية، هناك حاجات شخصية، واجتماعية، وتفكيرية، وحاجات تحقيق الذات. 4. إن من أنجع الطرق لتلبية حاجات الموهوبات اعتماد أساليب متنوعة تؤدي إلى عملية التسريع الأكاديمي، والتسريع العلمي، والبرامج والخبرات الإثرائية.
9) اعتماد البرامج الوزارية غير البرامج الاثرائية لمدارس المرحلة الابتدائية. بدا واضحًا من خلال ما تقدَّم أهمية دَوْر المعلمة المنسقة للموهوبات في رعاية الموهبة، وفتح الآفاق أمامها؛ لتنمو وتترعرع، ومن ثَمَّ تتحول إلى اختراع أو ابتكار يقدم الرَّاحة والسَّعادة للبشرية جمعاء، وما من شك في أنَّ الموهوبين يختصرون الأزمنة والمسافات، ويُوفِّرون الجهود من خلال الاستنتاجات العلميَّة والابتكارات، التي تتوصل إليها عقولهم المبدعة. يقول نيوتن: "إذا كنتُ قد استطعتُ أنْ أرى أبعدَ من غيري، فلأنني وقفتُ على أكتافِ عددٍ كبير من العمالقة". ويقول هاورد جاردنر: "المعلمُ الناجحُ ذو الخبرةِ والتدريب الجيِّد لا يزال أفضلَ من الوسائلِ التكنولوجيَّة الأكثر تقدمًا، وإنَّ أعظم الأجهزةِ والبرامجِ لا تزال قليلةَ النَّفعِ في غيابِ المنهجِ وعلمِ أصولِ التدريس والتقييم المناسب. مشرفة الموهوبات بواسطة: أ. أريج محمد بن جمعه 02-02-2018 05:06 مساءً 0 37. 5K