وقد يفشل المدير نتيجة أن مرؤوسيه مشاغبين ومهملين، فيتيح له تدوير العمل أن يُظهر نجاحه في موقع آخر مع مجموعة أخرى. 8- إتاحة الفرصة للموظف: لإظهار مهاراته المختلفة وفي ظروف عمل مختلفة: تدوير العمل يسمح للموظف الذي لم ينجح في شئون الموظفين أن ينجح في التدريب أو العلاقات العامة، ويتيح للموظف الذي لم ينجح مع المدير التقليدي أن ينجح مع المدير العصري، ويتيح للموظف الذي لم ينجح مع زملاء غير متعاونين أن ينجح مع غيرهم. 9- تبادل الخبرات والتعلم: من زملاء كثيرين: المرء يتعلم من أقرانه وممن هم أكثر منه خبرة، وتدوير العمل يتيح للموظفين العمل مع عدد كبير من الزملاء وبالتالي يكون هناك تبادل كبير للخبرات والمهارات. 10- تحسين العلاقات: بين العاملين: تدوير العمل يجعل أحمد يعمل مع زيد وزياد وبعد فترة ينتقل أحمد لقسم ثانٍ وزياد لقسم آخر، وعندما تكون هناك علاقات عمل بين هذه الأقسام فإن علاقة أحمد وزيد وزياد ستساعد على التعاون بين هذه الأقسام، ومع تدوير العمل تصبح الصلات قوية بين موظفين ومديرين في أماكن شتى بالمؤسسة. 11- زيادة الرقابة: بقاء مجموعة من الموظفين في نفس العمل لسنوات قد يجعلهم – إن كانوا فاسدين – أن يتواطؤوا على خداع مديريهم وقد يصل الأمر للسرقة وغيرها.
ومع يقيني بأن هناك أسبابا ومسببات قد تعوق عملية التدوير الوظيفي تقتضيها مصلحة العمل أحيانا إلا أنني أعتقد أن تدوير الموظفين من إدارة إلى أخرى ومن موقع إلى آخر هو مطلب أساسي لسد حاجات المنظمة والفرد على حد سواء يصل أحيانا إلى حد الضرورة. وأنا هنا لا أدعو للتدوير لمجرد التدوير لكنني أدعو إلى جني الفوائد السبع أعلاه أو السبعين إن شئت. والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.