وانتقدت إيران بشدة السلطات السعودية بسبب طريقة إدارتها لشؤون الحج. وتقول إيران إنها فقدت أكثر من 130 من مواطنيها، وانتقدت السلطات السعودية بسبب "عدم توفير إجراءات السلامة المناسبة". وأعلنت إيران الحداد لمدة ثلاثة أيام. وقال المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي، "إن السلطات السعودية يجب عليها أن تتحمل المسؤولية عن هذا الحادث المؤسف... سوء الإدارة والتصرفات غير المناسبة تسببت في هذه الكارثة". وتكشفت تفاصيل جديدة بشأن جنسيات بعض ضحايا التدافع المميت إذ ذكرت تقارير أن القتلى يشملون حجاجا من إندونيسيا، والنيجر، وتشاد. وقالت وزارة الأوقاف المصرية أن 8 حجاج قد قتلوا في التدافع، مضيفة أن الضحايا هم خمسة نساء وثلاثة رجال. وأوضحت أنه يجري التأكد إذا ما كان هناك مزيد من الضحايا المصريين وذلك بالتنسيق مع السلطات السعودية. وقالت إنه يوجد 30 مصاباً حتى الآن. وحصل الحادث عندما كان مليونا شخص يؤدون شعيرة رئيسية في مناسك الحج وهي رمي الجمرات. وهذا ثاني حادث يحصل في مكة في غضون أسبوعين بعدما انهارت رافعة على رواد المسجد الحرام في مكة، الأمر الذي أدى إلى مقتل 109 أشخاص. ويذكر أن هناك عدة رافعات في مكة في إطار جهود توسعة الحرم المكي لزيادة طاقته الاستيعابية.
نشرت قناة "العربية" مقطع فيديو يكشف سبب حادث التدافع بمنى في أول أيام عيد الأضحى المبارك والذي راح ضحيته 769 حاجاً.. وأوضحت القناة أن رواية المسؤول الإيراني أكدت أن 300 حاج إيراني خالفوا تعليمات التفويج فخرجوا من المزدلفة إلى منى، وعكسوا الاتجاه في شارع 204، وقرروا العودة في الاتجاه المعاكس بعد رمي جمرة العقبة والذي تزامن مع خروج بعثات أخرى للتفويج وفق جدولها الزمني، مما تسبب في التقاء الكتل البشرية ووقوع الحادث.. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز
10:53 ص السبت 26 سبتمبر 2015 تقرير – محمد مكاوي: تعددت الروايات الخاصة بحادث تدافع الحجاج في مشعر مِنى والذي وقع أول أيام عيد الأضحى وأودى بحياة حوالي 717 حاجا وإصابة 863 أخرين، فما بين الرواية الرسمية التي حمّلت الحجاج المسؤولية لعدم اتباعهم التعليمات، ورواية ثانية تقول إن موكبا لأحد الأمراء هو من تسبب في إغلاق أحد الطرق وهو ما أدى للازدحام والتدافع، ورواية ثالثة قالت إن حجاجا من إيران ساروا عكس الاتجاه ما تسبب في وقوع التدافع، لم يُعرف السبب الحقيقي للحادث حتى الآن. أزمة دبلوماسية نشبت بين المملكة العربية السعودية وإيران، على خلفية حادث مشعر مِنى، وذلك بعد أن حمّلت إيران السعودية مسؤولية الحادث، كما أن صحف سعودية أشارت إلى مسؤولية الحجاج الإيرانيين عن وقوع التدافع. ولي العهد، وزير الداخلية السعودي، الأمير محمد بن نايف أمر بتشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات الحادث، كما أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بعد ساعات من الحادث بمراجعة خطط المملكة لموسم الحج وذلك عبر كلمة متلفزة. الرواية الرسمية قال المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي، إن التدافع الذي حدث في مشعر منى يوم الخميس نتج عن تعارض حركة الحجاج، مؤكداً أن ولي العهد أمر تشكيل لجنة للتحقيق.
ظهر 11:56 ص فجر 03:33 شروق 05:07 ظهر 11:56 عصر 15:35 مغرب 18:45 عشاء 20:15
وقالت إن "المجموعة توقفت قليلاً ولم تتحرك باتجاه آخر؛ مما ساعد في الضغط ودفَعَ الحجاج للخروج من طريق لا يزيد عرضه على 20 متراً"؛ لافتة إلى أن ما نتج لا يدخل ضمن عملية التدافع أو الازدحام؛ بل تحت ما يسمى بالارتداد العكسي، الذي تكون له نتائج سلبية كبيرة؛ مستشهداً بما يحدث في حوادث المركبات في طريق موحد". وأشارت الشرق الأسط إلى أن "هناك كاميرات رصد ومراقبة وُضعت في النفق المؤدي للجمرات يمكن الرجوع إليها؛ للتأكد من خروج الحجاج الإيرانيين في غير موعدهم؛ فهي بحسب الجدول الزمني تفويج لبعثة الحج التركية". موكب ولي ولي العهد صحيفة الديار اللبنانية والموالية لحزب الله والذي يعرف بخلافه مع المملكة العربية السعودية، نشرت تقريرًا قالت فيه إن " في لحظة تدافع في منى تقرر أن يشارك ولي ولي العهد في هذه اللحظة فجاء بموكب رسمي كبير يضم اكثر من 200 عنصر من الجيش و150 من الشرطة وكانوا يحيطون به من كل الجهات ودخل بين الجمهور الحجاج ووصل إلى مركز منى، هنا تغيرت وجهة الحجاج ذلك أنه وصل عكس السير ليصل بسرعة ويذهب بسرعة، وحصل تدافع رهيب أكثر من ألف حاج كانوا يضغطون مما جعل الكارثة تبدأ". وأضافت الصحيفة "أنهى ولي ولي العهد زيارته وانسحب.
مصدر الصورة Reuters Image caption أدى التدافع المميت إلى مقتل 717 شخصا وجرح 863 دافعت السلطات السعودية عن نفسها ضد الانتقادات التي وجهت إليها بسبب التدافع الدامي الذي حدث في منطقة منى بالقرب من مدينة مكة، وأدى إلى مقتل 717 شخصا وجرح 863 شخصا. وقالت وزارة الصحة السعودية في بيان إن المأساة التي حدثت "ربما تسبب فيها حجاج لم يلتزموا بالتعليمات الرسمية"، متعهدة بسرعة استكمال التحقيق في الحادث. وفي تصريح للبي بي سي نفى المتحدث الرسمي لإمارة مكة سلطان الدوسري، التصريحات التي نسبت إلى الأمير خالد الفيصل رئيس لجنة الحج المركزية، التي ذكرت أنه أنحى باللائمة غي حادثة التدافع على بعض الجنسيات الإفريقية. وقال ناطق باسم وزارة الداخلية السعودية، منصور التركي، إن سبب ارتفاع عدد القتلى بشكل غير عادي "لم يعرف بعد". جهازك لا يدعم تشغيل الفيديو ودعا الملك سلمان إلى مراجعة شاملة لإجراءات الحج بعد التدافع المميت، وهو أسوأ حادث يقع في الحج منذ 25 عاما. وأكد الدوسري لبي بي سي أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وجه بتشكيل لجنة للتحقيق في الكارثة، وستعلن نتائج التحقيق فور تووفرها. وقال الملك سلمان "وجهنا السلطات المعنية لمراجعة خطة العمليات ورفع مستوى التنظيم والإدارة لضمان أن يؤدي ضيوف الرحمن مناسك الحج في راحة ويسر".
وزير الداخلية الايراني رحماني فضلي طالب في رسالة وجهها إلى نظيره السعودي الأمير محمد بن نايف بدراسة وإعلان أسباب وفاة الحجاج في حادثة التدافع بمشعر منى. وذكر وزير الداخلية الإيراني أن "الأحداث الأخيرة في الحج والتي أدت إلى وفاة وإصابة عدد كبير من حجاج الحرم بمن فيهم الحجاج الإيرانيون، أثارت قلقا بالغا في المجتمع الإسلامي، ومن الضروري دراسة الاسباب الحقيقية لوقوع أحداث مماثلة وبذل مزيد من الجهود للحد من تكرارها". مسؤولية الحجاج الإيرانيين صحيفة الشرق الأوسط السعودية والتي تصدر من لندن، نقلت عن مسؤول إيراني تحفظت على ذكر اسمه، قوله إن "اصطداماً مباشراً لـ300 حاج إيراني مع الكتل البشرية المتحركة في الاتجاه المعاكس تَسَبّب في كارثة حادثة التدافع التي وقعت بمشعر منى". وأضافت الصحيفة نقلا عن مصدرها "تفاصيل المخالفة تبدأ عندما بدأت مجموعة من الحجاج الإيرانيين -وعددهم 300 حاج- في التحرك من مزدلفة يوم الواقعة مباشرة لرمي الجمرات، ولم تنزل في المخيمات المخصصة لها كما هو معمول به لعموم الحجاج؛ لوضع أمتعتهم والانتظار لموعد التفويج، ومن ثم توجهوا في عكس الاتجاه في شارع 204 الذي وقعت فيها الحادثة". وتابعت " أن عدم انتظار هذه المجموعة لحين انتهائها من رمي جمرة العقبة، وفق التعليمات التي تطالب بالانتظار في المخيم حتى الموعد المحدد؛ تَسَبّب في الكارثة خاصة بعدما قررت العودة في الاتجاه المعاكس؛ مما تزامن مع خروج بعثات أخرى وفق جدولها الزمني المخصص لرمي الجمرات، وهو ما نتج عنه اصطدام مباشر مع الكتل البشرية المتحركة في الاتجاه المعاكس. "
" أي خلل بسيط في حركة ال حجاج قد يؤدي إلى وقوع حوادث كارثية، فمثلاً سير بعض المجموعات عكس الاتجاه أو تقاطع عدة مجموعات مع بعضها البعض في مكان واحد قد يؤدي إلي اختناقات وتدافعات مميتة". جاءت هذه الكلمات فى سياق حوار أجرته مجلة " دير شبيجل "الألمانية مع الخبير الألماني المتخصص في كوارث الجماهير وإدارة الحشود "ديرك هيلبينغ"، والذى حلل فيه حادثة تدافع ال حجاج بمشعر مني وأدت إلى وفاة أكثر من 700 حاج. " وقال "هيلبينغ" إن السلطات السعودية أخذت ذلك في الاعتبار وطبقت قبل عدة سنوات نظام الاتجاه الواحد لمنع حدوث التقاطع أو السير عكس الاتجاه لكن يبدو أنه لم يتم الالتزام بهذا النظام. وأضاف أنه لا يمكن إطلاقاً السيطرة بشكل كامل على رحلة الحج وذلك لوجود عدة عوامل لا يمكن التنبؤ بها كما أن نصف ال حجاج تقريباً غير مسجلين، بالإضافة إلي أن ال حجاج لا يلتزمون بالمبيت داخل الخيام مما يؤدي لوجود أعداد أكبر من المتوقع. كذلك هناك الكثير من المشكلات يمكن أن تحدث نتيجة لانتماء ال حجاج لأكثر من 100 دولة، ويتحدثون أيضا أكثر من 150 لغة وبعضهم لم يستخدم مصعداً أو سلماً كهربائياً من قبل. كما أن هناك الكثير من الفروق الحضارية بين ال حجاج ، وبعضهم يفضل عدم الانفصال عن المجموعة التابع لها، بينما يفضل آخرون السير ناحية اليمين والبعض الآخر يفضل السير ناحية اليسار.