[٥] المراجع [+] ↑ رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 4348، صحيح. ↑ "صحابة" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 29-06-2019. بتصرّف. ↑ "تابعون" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 29-06-2019. بتصرّف. ↑ "كم عدد الصحابة" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 29-06-2019. بتصرّف. ^ أ ب "آخر من مات من الصحابة والتابعين" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 29-06-2019. بتصرّف.
[6] وورد في قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلاَ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾ ، [7] ذكر المفسرون أنَّ المراد من (التابعون بإحسان) في هذه الآية هم التابعون بإحسان الذين يجيئون بعد المهاجرين والأنصار إلى يوم القيامة. [8] وذكر العلماء أنه ورد اصطلاح التابعين في السنة الشريفة والذي صار بعد ذلك مصطلح خاص بمن رأوا الصحابة ورووا عنهم، كقول النبي بحق أويس القرني: إنَّ خیرَ التابعینَ رَجلٌ یقالُ لَهُ أویس. [9] عدد التابعين لا يمكن تحديد عدد التابعين لكثرتهم؛ وذلك لكثرة عدد الصحابة الذين بلغ عددهم وقت استشهاد النبي مائة وأربعة عشر ألف صحابي، [10] وبسبب انتشار الصحابة في الكثير من البلدان واشتراط صحبة الشخص للصحابي ليكون تابعيا يصعب تحديد عدد التابعين، بالإضافة إلى بقاء بعض الصحابة على قيد الحياة حتى نهاية القرن الأول وكان آخرهم أبو الطفيل عامر بن واثلة الكناني الشيعي، [11] وآخر التابعين توفي في سنة 181 هـ. [12] طبقات التابعين تعددت الأقوال في طبقات التابعين، وهي: القول الأول: لابن حبان من نظر إلى التابعين على أنهم الذين لقوا الصحابة جعلهم طبقة واحدة كما فعل ابن حبان.
قال: ويظهر فيهم السِّمَن هذا يدل على قلة المبالاة وكثرة الإقبال على الملذات، فإن الإنسان إذا قلت همومه وزاد إقباله على المطاعم والمشارب وصارت هي غايته وطليبته وهمه فإنه يظهر فيه السِّمَن، والمقصود بهذا في هذا الحديث الذي ورد فيه الذم هو السِّمَن الذي يكون بسبب الإقبال والإكثار من المطاعم والمشارب، بمعنى: السمن الذي يكون بسبب الشره، وأن يكون الإنسان نهِمًا في الأكل والشرب فيأكل حتى يشبع حتى يظهر عليه أثر ذلك. فهؤلاء ليس لهم همٌّ إلا هذه البطون، أما من كان ذلك من غير إكثار ولا شره وإنما هكذا بسبب -كما يقول الأطباء- زيادة في إفراز بعض الغدد أو نحو ذلك مما يتعلق بتركيب البدن وقد يكون أكله أقل من غيره فإن هذا لا يكون مذمومًا، هذا بلاء ابتلاه الله به. وعلى كل حال الحديث أخرجه البخاري ومسلم هذا، وأسأل الله أن ينفعني وإياكم بما سمعنا، ويجعلنا وإياكم هداة مهتدين، وصلى الله على نبينا محمد. أخرجه البخاري، كتاب الشهادات، باب لا يشهد على شهادة جور إذا أشهد، (3/ 171)، برقم: (2651)، ومسلم، كتاب فضائل الصحابة ، باب فضل الصحابة ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم، (4/ 1964)، برقم: (2535). أخرجه البخاري، كتاب الشهادات، باب لا يشهد على شهادة جور إذا أشهد، (3/ 171)، برقم: (2652)، ومسلم، كتاب فضائل الصحابة ، باب فضل الصحابة ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم، (4/ 1963)، برقم: (2533).
أخرجه البخاري، كتاب أصحاب النبي ﷺ، باب فضائل أصحاب النبي ﷺ، (5/ 2)، برقم: (3650). أخرجه مسلم، كتاب الأقضية، باب بيان خير الشهود، (3/ 1344)، برقم: (1719)، عن زيد بن خالد الجهني بلفظ: ألا أخبركم بخير الشهداء؟ الذي يأتي بشهادته قبل أن يُسألها. أخرجه مسلم، كتاب النذر، باب النهي عن النذر وأنه لا يرد شيئا، (3/ 1261)، برقم: (1639).
واختُلِفَ في السابع: قيل: سالم بن عبدالله، وقيل: أبو سلمة بن عبدالرحمن. قال الناظم: إذا قيل مَنْ في العلمِ سَبْعةُ ًأبْحُرٍ روايتُهم ليست عن العلم خارجهْ؟ فقل هم: عُبيدالله، عروةُ، قاسمٌ، سعيدٌ، أبو بكرٍ، سليمانُ، خارجَهْ أشهر المصنفات في التابعين: كتاب ( معرفة التابعين)؛ لأبي المُطرَّف الأندلسي. [1] انظر: نخبة الفكر لابن حجر ص (57).
إذن، التابعون هُم من أصحاب صحابةِ رسول الله صلّى الله عليهِ وسلّم، وهُم الطبقة الثانية من الرجال الّذين جاؤوا بعد الصحابة رضوان الله عليهم، وقد وصَفَ النبيّ صلّى الله عليهِ وسلّم هاتان الطبقتين بأنّهما من خير القرون ورجالهما من خير الرجال. والتابعيّ كما تقول عنهُ كُتب الحديث هوَ من روى عن الصحابيّ، وليسَ كُلُّ شخص عاش في عصر الصحابيّ، كَما أنّ التابعيّ من المُحتمل أن يكون قد عاصَرَ النبيّ صلّى الله عليهِ وسلّم وما آمن بهِ إلاّ بعدَ موته، وعندها لا يكون قد صاحَبَ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وإنّما صاحَب الصحابة الكرام، ومن أشهر التابعين: الإمام سعيد بن المسيّب، ويعدّه البعض من أفضل التابعين، وكذلك من كِبار التابعين الإمام الحسن البصريّ، وكذلك الإمام عروة بن الزُبير، وخارجة بن زيد، وسليمان بن يسار، وغيرهم، وهم من كِبار أئمة الحديث والفقهاء. فائدة معرفة التابعين تُفيد معرفة التابعين وتمييزهم عن الصحابة الكِرام رضوان الله عليهم في معرفة عِلم الحديث، وبمعرفتهم تستطيع التفريق بين الحديث المُرسل والمتّصل؛ فالحديث الّذي رواه التابعي إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم هو حديثٌ مُرسل لم يتّصل إسناده إليه عن طريق الصحابيّ، ولولا معرفتنا بأنَّ فُلان من الصحابة وفُلان من التابعين لَمَا عرفنا مُتّصل الحديث من مُرسَلِه.
– أمّا فيما يتعلق بالمسائل الفقهية والتشريعية فهم يؤمنون بمبدأ التقليد، أي أنه على كل شيعي أن يقلّد (يتّبع) مرجعاً دينياً في الأحكام الفقهية، سواء من الأحياء أو الأموات، وفي ذلك خلاف بينهم. أهم رموزهم: يُعتبر النبي محمد الشخصية الأبرز والأهم عند الشيعة كما هو الحال عند باقي الفرق الاسلامية، ثم يتلوه سائر الأئمة من ولد فاطمة ابنته، والتي يولّونها أهمية وقداسة بالغة وعلوّاً في الشأن، علماً أنها توفيت عن عمر مبكر إثر تعرضها لحادثة أليمة كما يروي الشيعة، حيث تم انتهاك حقها من أرض أبيها "فدك" ثم الاعتداء عليها في منزلها بعد احراقه واسقاط جنينها. فتوفيت بعد النبي بأشهر قليلة وقام زوجها عليّ بدفنها خفية دون أن يحضر جنازتها أحد. وذلك حسب ما طلبت منه عند احتضارها بأن يخفي قبرها لسخطها عليهم بما فعلوه، فأنصت لها وخرج يهدد بسيفه أن أحداً يسعى للبحث عن قبرها ونبشه فسوف يسقي الأرض من دمائه، فافترقوا عنه. أمّا الأئمة فأوّلهم عليّ وهو بمثابة الرسول عندهم ويلقبونه بأمير المؤمنين. أمّا الباقون؛ وهم من ذرية علي، فلكلّ منهم حادثته الخاصة، البعض منهم برز دوره أكثر من الآخر، فالحسين بن علي ما زال إلى اليوم الشخصية الأبرز الذي يُعتبر عندهم رمزاً في المواقف البطولية والمواجهة، ويستمدّون منه الكثير من العبر والقيم المؤثرة في الوجدان العاطفي والديني.